فتنة مقتل عثمان

لم يكن لقتلة عثمان t أية عصبية تجمعهم. بل لم يجمعهم إلا طمع بالدنيا أو كره للحق، و لو أن بعضهم كان ينقم على فضل قريش والأنصار، و يتطلع لنيل شيء من تلك السابقة. فهم غوغاء من الأمصار كما وصفهم الزبير t، و هم نزّاع القبائل كما تقول عائشة[1]. و هم حثالة الناس متفقون على الشر كما يصفهم ابن سعد[2]. و هم خوارج مفسدون و ضالون باغون كما ينعتهم ابن تيمية[3].

و كان عددهم ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف من أهل البصرة و الكوفة و مصر. و لم يجمعهم شيء إلا طاعة عبد الله بن سبأ اليهودي المعروف بإبن السوداء لعنه الله. و هو الذي أراد أن يخرب الإسلام كما فعل بولص اليهودي بالنصرانية. فحرض الناس على عثمان t إما بإثارة الشبهات حوله، أو بشهودٍ زور على وِلاته، أو بكتبٍ مزورة و شهاداتٍ زائفة. فتجمّع معه هؤلاء الفُجّار، فذهبو إلى المدينة غِيلةً و هم يزعمون أنهم يريدون الحج، فلمّا وصلو داهمو المدينة و حاصرو عثمان و طلبو منه أن يعزل نفسه أو يقتلوه. و اغتنمو غيبة كثيرٍ من أهل المدينة في موسم الحج، و غيبتهم في الثغور و الأمصار، و لم يكن في المتبقين من أهل الدينة ما يقابل عدد الخوارج، فخشي عثمان إن قاتلهم أن تكون مجزرةٌ للصحابة بسببه.

فأشار المغيرة بن الأخنس على عثمان بخلع نفسه. فردَّ ابن عمر عليه، و نصح عثمان بأن لا يخلع نفسه، و قال له: «فلا أرى لك أن تخلع قميصاً قمّصكه الله، فتكون سُنة: كلما كره قوم خليفتهم أو أميرهم قتلوه»[4]. و بعد أن قطع عليه الفجرة الماء، دخل عليه عبد الله بن سبأ و ضربه فتشجّع القتلة[5]. فأخذ الغافقي حديدة و نزل بها على عثمان t فضربه بها و رَكَسَ المصحف برجله. فطار المصحف و استدار و رجع في حضن عثمان و سال الدم فنزل عند قوله تعالى: ]فـَسَــيَكفيكـَهُمُ الله[[6]، هنا أرادت نائلة زوجة عثمان أن تحميه فرفع سودان السيف يريد أن يضرب عثمان، فوضعت يدها لتحميه فقطع أصابعها فولت صارخة تطلب النجدة، فضربها في مؤخرتها، و ضرب عثمان على كتفه فشقه. ثم نزل عليه بخنجر فضربه تسع ضربات و هو يقول: «ثلاثٌ لله، و سِتٌ لما في الصدور». ثم قام قتيرة فوقف عليه بالسيف، ثم اتكأ على السيف فأدخله في صدره. ثم قام أشقاهم و أخذ يقفز على صدره حتى كسّر أضلاعه. هنا قام غلمان عثمان بالدفاع عنه، و استطاعو أن يقتلو كلاً من سودان و قتيرة، لكن أهل الفتنة قتلو الغلمان جميعاً، و تركو جثثهم داخل الدار[7].

وهناك رواية أصح أخرجها الطبري في تاريخه[8] وابن سعد في طبقاته[9] قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم (بن علية، ثقة ثبت) عن إبن عون (ثقة ثبت) عن الحسن (البصري، ثقة ثبت) قال: أنبأني وثّاب –وكان فيمن أدركه عتق أمير المؤمنين عمر، وكان بين يدي عثمان، ورأيت بحلقه أثر طعنتين كأنهما كبتان طعنهما يومئذ يوم الدار، دار عثمان– قال: بعثني عثمان، فدعوت له الأشتر[10]، فجاء. –قال إبن عون أظنه قال: "فطرحت لأمير المؤمنين وسادة وله وسادة"–. فقال: «يا أشتر، ما يريد الناس مني؟». قال: «ثلاث ليس لك من إحداهن بد». قال: «ما هن؟». قال: «يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم فتقول هذا أمركم فاختارو له من شئتم، وبين أن تقص من نفسك. فإن أبيت هاتين فإن القوم قاتلوك». قال: «أما من إحداهن بد؟». قال: «لا، ما من إحداهن بد». قال: «أما أن أخلع لهم أمرهم، فما كنت لأخلع سربالاً سربلنيه الله. والله لأن أقدم فتضرب عنقي، أحب إلي من أن أخلع أمة محمد بعضها على بعض. وأما أن أقص من نفسي، فو الله لقد علمت أن صاحِبيّ بين يديّ[11] قد كانا يُعاقبان. وما يقوم بُدٌّ في القصاص. وأما أن تقتلوني: فو الله لئن قتلتموني لا تتحابون بعدي أبداً، ولا تصلون بعدي جميعاً أبداً، ولا تقاتلون بعدي عدوّاً جميعاً أبداً». ثم قام فانطلق فمكثا. فقلنا لعل الناس. فجاء رويجل كأنه ذئب، فاطلع من باب ثم رجع. فجاء محمد بن أبي بكر[12] في ثلاثة عشر رجلاً حتى انتهى إلى عثمان، فأخذ بلحيته. فقال بها حتى سمع وقع أضراسه. فقال: «ما أغنى معاوية. ما أغنى عنك ابن عامر. ما أغنت كتبك». فقال: «أرسل لي لحيتي يا ابن أخي. أرسل لي لحيتي يا ابن أخي». قال (وثاب): فأنا رأيت استعداء رجل من القوم يعينه[13]، فقام إليه[14] بمشقص حتى وجأ به في رأسه. ثم تغاوو والله عليه حتى قتلوه رحمه الله.

هذه هي الرواية المشهورة، وهناك روايات أخرى تثبت أن عبد الله بن سبأ قد خنق عثمان t وظن أنه قد قتله، قبل أن يطعنه باقي القتلة. إذ أن المنافقين كانو مترددين في قتله مهابة منهم له رضوان الله عليه. لكن الشخص الذي زور خطابًا على لسان عثمان t إلى عامله على مصر بقتل و صلب وفد مصر، و زوّر خطاباً على لسان علي t إلى وفد مصر يأمرهم بالعودة إلى المدينة. إن هذا الشخص الذي مزق الحقد أحشاءه، ما كان ليرضى بضياع ثمرة جهوده –وهي قتل عثمان– بعد أن أصبح بينه و بين هدفه مسافة قريبة. لذا فإن هذا التردد الذي أصاب المنافقين حين دخلو على عثمان t، ما كان ليرضي اليهودي ابن السوداء (عبد اللّه بن سبأ المسمي نفسه جبلة) الذي كان من ضمن الجيش القادم من مصر. فتقدم بنفسه لقتل عثمان رضوان الله عليه.

أورد ابن حجر من طريق كنانة مولى صفية بنت حيي قال: «قد خرج من الدار أربعة نفر من قريش مضروبين محمولين، كانو يدرؤون عن عثمان». فذكر الحسن بن علي و عبد الله بن الزبير و ابن حاطب و مروان بن الحكم. قلت: «فهل تدمّى (أي تلطخ و تلوث) محمد بن أبي بكر من دمه بشيء؟». قال: «معاذ الله! دخل عليه فقال له عثمان: لست بصاحبي. و كلمه بكلام فخرج و لم يرز (أي لم يُصِب) من دمه بشيء». قلت: «فمن قتله؟». قال: «رجل من أهل مصر يقال له جبلة[15]، فجعل يقول: «أنا قاتل نعثل[16]» (يقصد عثمان). قلت: «فأين عثمان يومئذ؟». قال: «في الدار»[17]. و قال كنانة كذلك: «رأيت قاتل عثمان في الدار رجلاً أسود من أهل مصر يقال له جبلة، باسط يديه، يقول: أنا قاتل نعثل»[18]. و عن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري قال: «دخل عليه رجل من بني سدوس يقال له الموت الأسود، فخنقه. و خنقه قبل أن يضرب بالسيف، فقال: و الله ما رأيت شيئاً ألين من خناقه، لقد خنقته حتى رأيت نفسه مثل الجان[19] تردد في جسده»[20].

و اعلم –رعاك الله– أن كلّ من اشترك في حصار عثمان أو حرّض القتلة عليه بغرض قتله أو ظاهرهم و كثّر جمعهم، فإنه مجرم قاتِل، و حكمه أن يـُقتل قصَاصَاً، و رسول الله r يقول «من شَرَكَ في دمٍ حرامٍ بشطر كلمة، جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه: آيسٌ من رحمة الله»[21]. فهذا من شارك بنصف كلمة، فما بالك بمن ساهم بالقتل؟

و كذلك قوله r عن طريق معاوية: «كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللهُ أَنْ يَغْفِرَهُ إِلا الرَّجُلُ يَمُوتُ كَافِرًا أَوِ الرَّجُلُ يَقْتُلُ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا»[22]، وجاء من طريق أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قوله r: «لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَ أَهْلَ الأَرْضِ اشْتَرَكُو فِي دَمِ مُؤْمِنٍ، لأَكَبَّهُمُ اللهُ فِي النَّارِ». لذا فقد كان ابن عباس يرى أنه ليس لقاتل النفس المؤمنة من توبة، كما رواه مسلم «عَنْ سَعِيدِ ابْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ أَلِمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَتَلَوْتُ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةَ الَّتِي فِي الْفُرْقَانِ ]وَ الذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَ لا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ[ إِلَى آخِرِ الآيَةِ. قَالَ: هَذِهِ آيَةٌ مَكِّيَّةٌ نَسَخَتْهَا آيَةٌ مَدَنِيَّةٌ ]وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيها وَ غَضِبَ اللهُ عَليهِ وَ لَعَنهُ و أعدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً[»[23].

و سئل ابن عباس t عمن قتل مؤمناً متعمداً، ثم تاب و آمن و عمل صالحاً ثم اهتدى. فقال ابن عباس: «وَ أَنَّى لَهُ التَّوْبَةُ؟! سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ r يَقُولُ: "يَجِيءُ مُتَعَلِّقًا بِالْقَاتِلِ تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا، يَقُولُ: أيْ ربِّ سَلْ هَذَا فِيمَ قَتَلَنِي". وَ اللهِ لَقَدْ أَنْزَلَهَا الله ثم مَا نَسَخَهَا»[24]. وفي الحديث الصحيح: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا، أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ»[25].

و كان مقتل عثمان t في سنة 35 بعد الهجرة، ثم تلتها فتنٌ عظيمة، كما تنبئ بذلك رسول الله r بقوله: «تَدُورُ رَحَى الإِسْلامِ لِخَمْسٍ وَ ثَلاثِينَ، أَوْ سِتٍّ وَ ثَلاثِينَ، أَوْ سَبْعٍ وَ ثَلاثِينَ»[26]. و قد ثبت يقيناً أن أحداً من الصحابة لم يرض بما حلّ لعثمان t، فضلاً أن يكون قد أعان على قتله. فقد ثبت عن الحسن البصري رحمه الله –و هو شاهد عيان كان عمره وقتها أربع عشرة سنة– عندما سُئِل «أكان فيمن قتل عثمان أحد من المهاجرين و الأنصار؟». فقال: «لا! كانو أعلاجاً من أهل مصر»[27]. و كذلك الثابت الصحيح عن قيس بن أبي حازم أن الذين قتلو عثمان ليس فيهم من الصحابة أحد[28]. و لكن عثمان أمرهم بعدم القتال و شدّد عليهم في ذلك.

و سبب منع عثمان t الصحابة من قتال أتباع إبن سبأ، فلعمه بأنه مقتول مظلوم، لا شك فيه. لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أعلمه: «إنك تقتل مظلوماً فاصبر»، فقال: «أصبر». فلما أحاطو به علم أنه مقتول، و أن الذي قاله النبي r له حق كما قال، لا بد من أن يكون. ثم عَلِم أنه قد وعده من نفسه الصبر، فصبر كما وعد. و كان عنده: أن من طلب الانتصار لنفسه و الذب عنها، فليس هذا بصابر إذ وعد من نفسه الصبر، فهذا وجه.

و وجه آخر: و هو أنه قد علم أن في الصحابة –رضي الله عنهم– قلة عدد، و أن الذين يريدون قتله كثيرٌ عددهم. فلو أذن لهم بالحرب لم يأمن أن يتلف من صحابة نبيه بسببه، فوقاهم بنفسه إشفاقاً منه عليهم. لأنه راعٍ، و الراعي واجب عليه أن يحوط رعيته بكل ما أمكنه. و مع ذلك فقد علم أنه مقتول فصانهم بنفسه، و هذا وجه.

و وجه آخر: هو أنه لما علم أنها فتنة، و أن الفتنة إذا سل فيها السيف لم يؤمن أن يقتل فيها من لا يستحق، فلم يختر لأصحابه أن يسلو في الفتنة السيف، و هذا إنما إشفاقاً منه عليهم هم، فصانهم عن جميع هذا[29]. و هكذا كانت أحوالهم في إصلاح دينهم بفساد دنياهم و نحن:

نـُرَقـِّعُ دُنيانا بتمزيق ديننا                                                                 فلا ديننا يبقى و لا ما نرقـع

و انتقم الله لعثمان من قتلته شرّ انتقامٍ، و كفاه إياهم، فلم يمت منهم أحد ميتة طبيعية، إنما كلهم ماتو قتلاً. أخرج أحمد بإسناد صحيح عن عَمْرة بنت أرطأة العدوية قالت: «خرجتُ مع عائشة سنة قتل عثمان إلى مكة، فمررنا بالمدينة و رأينا المصحف الذي قـُتِل و هو في حُجره. فكانت أول قطرة من دمه على هذه الآية]فـَسَــيَكفيكـَهُمُ الله[[30]. قالت عمرة: فما مات منهم رجل سوياً»[31].

و عن ابن سيرين قال: كنت أطوف بالكعبة فإذا رجل يقول: «اللهم اغفر لي، و ما أظن أن تغفر لي!». قلت: «يا عبد الله. ما سمعت أحداً يقول ما تقول!». قال: «كنت أعطيت الله عهداً إن قدرت أن ألطم وجه عثمان إلا لطمته. فلما قتل و وضع على سريره في البيت، و الناس يجيئون فيصلون عليه، فدخلت كأني أصلي عليه، فوجدت خلوة، فرفعت الثوب عن وجهه فلطمت وجهه و سجيته و قد يبست يميني». قال محمد بن سيرين: «رأيتها يابسة كأنها عود»[32].

و عن قتادة أن رجلاً من بني سدوس قال: كنت فيمن قتل عثمان، فما منهم رجل إلا أصابته عقوبة غيري. قال قتادة: «فما مات حتى عَمي»[33]. و قال الحسن البصري (و هو شاهد على ذلك الحادث): «ما علمت أحداً أشرك في دم عثمان t و لا أعان عليه، إلا قـُـتِـل». و في رواية أخرى: «لم يدع الله الفَسَـقة (قتلة عثمان)، حتى قتلهم بكل أرض»[34].

]أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ؟ وَ يُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِه!ِ[[35]. ليتنا جميعاً نكون كخيري ابني آدم القائل: ]لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي، مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ، إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ[[36]. فكن عبد الله المقتول، و لا تكن عبد الله القاتل[37].

 



[1]  انظر: الطبري (4/461-462).

[2]  في طبقاته (3/71).

[3]  في منهاج السنة (6/297).

[4]  طبقات ابن سعد (3/66) بإسناد صحيح و رجاله رجال الشيخين، و تاريخ خليفة (ص170) بإسناد حسن.

[5]  قال الذهبي في تاريخ الإسلام (ص481) أنه قتل و هو ابن اثنتين و ثمانين سنة. و هو الصحيح.

[6]  (البقرة:138).

[7]  إنظر هذا الخبر في تاريخ الطبري (4/412).

 [8] (2\664).

 [9] (3\72).

 [10] من زعماء المجرمين القتلة.

 [11] يقصد أبا بكر وعمر.

[12] ولا بد من التنبيه هنا إلى أن محمد بن أبي بكر لا تثبت له صحبة، إذ أن رسول الله r قد توفي وهذا طفل رضيع. ومعلومٌ أن الصحبة تثبت بالرؤية لكن بشرط الإدراك، وهو لا يكون قبل خمس سنين. ثم توفي أبو بكر وكان ابنه محمد طفلاً، فلم ينشأ في بيت أبيه.

 [13] وأظن هذا الرجل هو ابن سبأ اليهودي كما سنرى. وتأمل كيف أنه رجل غريب عن المدينة لا يكاد يعرفه أحد.

 [14] ابن سبأ هو الذي طعن.

[15]  جبلة: الغليظ. (ابن منظور: لسان العرب 11/98).

[16]  نعثل: رجل من أهل مصر كان طويل اللحية، قيل: إنه كان يشبه عثمان، و شاتمو عثمان t يسمونه نعثلاً تشبيهاً بذلك الرجل المصري. (ابن منظور: لسان العرب 11/670).

[17]  المطالب العالية لابن حجر (4/292-293) و عزاه لابن إسحاق، و الاستيعاب لابن عبد البر (3/1044-1045) و (3/1367). و إسناده حسن.

[18]  ابن سعد: الطبقات 3/83،84. و رجال إسناده ثقات.

[19]  الجان: نوع من الحيات، خفيف الحركة، دقيق الشكل. (ابن منظور: لسان العرب 13/97).

[20]  خليفة بن خياط: التاريخ 174. و رجال إسناده ثقات.

 [21] رواه الطبراني في الكبير (11/79) عن طريق ابن عباس، ورواه غيره عن طريق أبي هريرة بلفظ (من أعان على قتل مؤمن..) وقد رواه بهذا اللفظ البيهقي في السنن الكبرى (8/22) وأبو يعلى في مسنده (10/306)، وابن ماجه في سننه (2/874). و قد حكم الألباني عليه عن أبي هريرة بالضعف. ضعيف إبن ماجة (ص 209) رقم (571).

[22]  الحديث أخرجه أبو داود و النسائي و أحمد و الحاكم و صححه و لم يتعقبه الذهبي و صححه السيوطي أيضاً. و صحّحه الألباني في كتاب "غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام" (ص 254) برقم (441).

[23]  أخرج البخاري و مسلم في صحيحيهما الكثير من الآثار في هذا المعنى، فانظره.

[24]  رواه النسائي، و عند ابن ماجة «و أنى له الهدى» مكان «التوبة».

[25]  رواه الترمذي و النسائي و ابن ماجة. و صحّحه الألباني في صحيح بن ماجة (2\92) برقم (2121)، و كذلك في غاية المرام (ص253) برقم (439)، و التعليق الرغيب (3\202).

[26]  أخرجه أبو داود و أحمد، و صحّحه الألباني في السلسلة الصحيحة (2\667) برقم (976)، و كذلك في صحيح أبي داود (3\801) برقم (3578). ومدار الحديث على البراء بن ناجية، فانظر الخلاف فيه في ترجمته.

[27]  تاريخ خليفة (ص 176) بسند صحيح. وهذا لا ينقض أن منهم محمد بن أبي بكر كما زعم بعض من شغب علينا. فإن هذا الأخير ليس من المهاجرين ولا من الأنصار ولا حتى من الصحابة أصلاً. وكان الحسن البصري لا يسميه إلا الفاسق، كما روى ابن سعد في الطبقات بإسناد صحيح. بل روى الخلال بإسناده، عن ربيع بن مسلم، قال: سمعت الحسن بن أبي الحسن يقول: العنوا قتلة عثمان، فيقال له: قتله محمد بن أبي بكر، فيقول: «العنوا قتلة عثمان، قتله من قتله».

[28]  أخرجه ابن عساكر في تاريخه، ترجمة عثمان (ص408).

[29]  إنظر كلام الإمام الآجري في كتاب الشريعة (4/1981-1983) عن موقف الصحابة في المدينة من حصار المنافقين لعثمان t. و كذلك ما قاله ابن كثير في البداية والنهاية (7/197-198).

[30]  (البقرة:138).

[31]  إنظر: فضائل الصحابة (1/501) بإسناد صحيح. و أخرجه أيضاً في الزهد (ص127-128).

[32]  تاريخ دمشق لابن عساكر (39/446-447).

[33]  أنساب الأشراف للبلاذري (5/102).

[34]  تاريخ المدينة المنورة لابن شبّة (4/1252).

[35]  (الزمر:36).

[36]  (المائدة:28).

[37]  أصل هذا القول حديث ضعيف في مسند أحمد (5\110)، و لكنه صحيح في حالة الفتنة لشواهد كثيرة.